بعد فترة من البحث عن مكونات طبيعية تعزز صحة بشرتي، صادفت عشبة الأذريون، التي كانت بالنسبة لي اكتشافًا مذهلاً، كنت دائمًا أسعى للعثور على منتجات طبيعية تعتني ببشرتي بشكل فعال، وعندما قرأت عن فوائد الأذريون، شعرت برغبة قوية في تجربتها، بعد إدخالها إلى روتيني اليومي، لاحظت تغييرًا واضحًا في نضارة بشرتي وتهدئتها، في هذا المقال، سأشارككم تجربتي الشخصية مع عشبة الأذريون، وكيف ساهمت في تحسين بشرتي.
ما هي عشبة الأذريون؟
عشبة الأذريون هي نبات من فصيلة الأقحوان ويطلق عليها عدة أسماء أخرى مثل “زهرة القطيفة”، “ذهب مريم” نسبةً إلى أزهارها الصفراء المائلة إلى البرتقالية، وموطن العشبة الأصلي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما أن عشبة الأذريون لها خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة وهو ما جعلها تستخدم بشكل واسع في الطب التقليدي والعلاجات الطبيعية، ودخل استخدامها في منتجات العناية بالبشرة ومنتجات التجميل.
فوائد عشبة الأذريون للبشرة
تحتوي عشبة الأذريون على مجموعة من العناصر التي تستخدم في علاج مشاكل البشرة، وإليكم فوائدها:
مضادة للالتهابات
نظراً لاحتواء عشبة الأذريون على خصائص مضادة للالتهابات فهي تعمل على تهدئة الإحمرار الناتج عن الالتهابات وتخفف انزعاج الجلد، بالإضافة إلى أنها مهدئة لجميع أنواع البشرة لذا تستخدم في حالات الاكزيما أو الطفح الجلدي وغيرها.
كما أن مستخلص عشبة الأذريون له قدرة على تخفيف التهيج تحديداً لأصحاب البشرة الحساسة، كما يعزز بدوره دفاعات الجلد ضد المهيجات المحتملة ويقلل من الأعراض التي تسبب التحسس له.
ترطيب البشرة
يحتوي مستخلص زهرة الأذريون على زيوت مختلفة مفيدة للبشرة، كما أنه يحتوي على تركيز عالٍ من حمض اللينويك وحمض الكالينديك وحمض اللينوليك وهي أحماض دهنية تفيد حاجر الرطوبة الطبيعي للبشرة بل وتجعله أكثر صحة ومرونة.
شد البشرة
عشبة الأذريون تحتوي على مجموعة غنية من العناصر المغذية التي تعزز صحة البشرة على المدى الطويل، حيث تساعد على منح البشرة مظهراً مشدوداً وأكثر ليونة مع مرور الوقت، بالإضافة إلى ذلك، تعمل مضادات الالتهابات والأكسدة الموجودة في العشبة على تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة، مما يساهم في شد الجلد وتقليل التجاعيد والخطوط البيضاء.
التئام الجروح
يساهم نبات الأذريون في تعزيز عملية الشفاء والتئام الجروح، كما يساعد في منع العدوى والقضاء على البكتيريا بفضل احتوائه على مضادات الالتهابات والأكسدة، بالإضافة إلى ذلك، تعزز العشبة نمو الجلد الجديد، لذا يُستخدم مستخلص الأذريون على الجروح والخدوش البسيطة التي لا تتطلب تدخلًا طبيًا.
الحماية من أشعة الشمس
يحتوي مستخلص عشبة الأذريون على مركبات تساعد في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ولهذا السبب يُستخدم في صناعة واقي الشمس، كما يمكن استخدام المستخلص بمفرده كواقي شمس طبيعي.
تأخير شيخوخة الجلد
بفضل خصائصه المرطبة، يساعد مستخلص نبات الأذريون على زيادة مرونة الجلد، مما يقلل من ظهور التجاعيد والخطوط البيضاء ويمنع الشيخوخة المبكرة، كما يساهم في حماية الجلد من التلف من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين وتغذية البشرة بالعناصر المفيدة.
طريقة استخدام عشبة الأذريون للبشرة
تستخدم العشبة على نطاق واسع في منتجات العناية بالبشرة، لذا يمكن استخدامها بطرق متعددة على البشرة، وهي:
زيت الأذريون
يستخدم زيت الأذريون بعد تنظيف البشرة جيداً، ومن ثم يتم تطبيق قطرات من الزيت على البشرة ويفضل أن تكون رطبة حتى يسهل من امتصاصه ويفضل تدليك بحركة دائرية برفق ويوضع الزيت يومياً مرة صباحاً ومساءاً للحصول على بشرة ناعمة ومرطبة.
كريم الأذريون
يوجد مجموعة من الكريمات والمستحضرات التجميلية المصنوعة من مستخلص الأذريون، لذا عليكِ الاعتماد على كريم الأذريون الطبيعي ضمن روتينك اليومي للعناية بالبشرة، ويفضل وضع كمية مناسبة من الكريم على البشرة وتدليكها برفق تحديداً بعد التعرض لأشعة الشمس لأنه يقلل من التهيج والالتهابات.
ماء الأذريون
يمكن صنع ماء الأذريون من خلال نقع زهور العشبة المجففة في الماء المغلي وتركه ليبرد، ومن ثم تستطيعين استخدام الماء كتونر للبشرة بعد تنظيفها إذ يعمل على إزالة الشوائب والدهون الزائدة من البشرة.
الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام نبات الأذريون
على الرغم من الفوائد التي يوفرها نبات الأذريون إلا أنه يوجد مجموعة الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر على بعض الحالات وهي:
- الحساسية: قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية المفرطة لمكونات الأذريون والتي تؤدي إلى تهيج الجلد والإحمرار أو الطفح الجلدي، لذا يفضل إجراء اختبار للحساسية على جزء صغير من الجلد قبل الاستخدام.
- التفاعلات مع الأعشاب الأخرى: إذا كنتِ تستخدمين أعشاب أو أدوية أخرى قد تحدث تفاعلات غير متوقعة، لذا يفضل استشارة الطبيب المعالج وإخباره بخصوص الأدوية أو العقاقير التي تتناوليها.
- تأثيرات غير متوقعة عند الحمل: بالرغم من أن الأذريون يعتبر آمنًا عند استخدامه خارجيًا، إلا أنه من الأفضل تجنب استخدامه أثناء الحمل دون استشارة طبيب، لأن تأثيره على النساء الحوامل لم يتم دراسته بشكل كافٍ.