عشبة اشواغاندا تستخدم في الطب الشعبي الهندي، إذ إنها تصنف لأغراض علاجية وللحماية والوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتصنف ضمن فئة أعشاب الأدبتاجون؛ التي تعمل على علاج التوتر والقلق والاكتئاب، وفي السطور التالية نكشف لكم فوائد اشواغاندا وآثارها الجانبية.
عشبة اشواغاندا
تصنف عشبة اشواغاندا؛ أحد الأعشاب الطبية التي تنمو بالهند وتسمى بالكرز الهندي أو الجنسنغ الهندي، كما أنها شجرة صغيرة خضراء طوال فصول العام وتنمو في قارة آسيا وخاصة الهند وأفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط.
كما تحتوي العشبة على الكثير من المركبات الكيميائية التي تفيد الصحة العامة للجسم مثل الأحماض الأمينية، مركبات قلويدات ولاكتونات ومركبات كاسكو هيروين، مركبات أسيل ستريل جلوكوزيدات، بالإضافة إلى مادة العفص والفلافونيدات.
وكان الأطباء قديماً يستخدمون عشبة اشواغاندا في علاج الأمراض المزمنة مثل مرض السكري والضغط وأمراض القلب وانسداد الأوعية الدموية، فضلاً على قدرتها الهائلة في زيادة الفرص الإنجابية للرجال من خلال زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون وزيادة أعداد الحيوانات المنوية وتحسين حركتها وجودتها.
ما هي فوائد اشواغاندا؟
قد يتساءل الكثير من الأشخاص هل لعشبة اشواغاندا فوائد للجسم والصحة العامة؟، الإجابة هي نعم، تضمن الاشوجندا حصول الجسم على الفوائد والقيّمة الصحية، وذلك بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة والالتهابات.
التخفيف من التوتر والقلق:
تساهم عشبة اشواغاندا في علاج وتقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، وذلك لقدرتها الفعالة في حجب مسار التوتر في الدماغ من خلال تنظيم بعض الإشارات الكيميائية في الجهاز العصبي ومن ثم تحسين الحالة المزاجية ومنع الإصابة بالاضطرابات النفسية.
ويتم تناول حبوب الاشواغاندا بجرعات مناسبة وعلى فترات زمنية طويلة حتى يساهم في علاج التوتر والاكتئاب بسهولة ويسر وبعد استشارة الطبيب المختص والمعالج.
تخفيف مستويات الكورتيزول:
هرمون الكورتيزول؛ يُعرف بهرمون التوتر والقلق، ويتم إفرازه من خلال الغدة الكظرية خلال ارتفاع مستويات التوتر، وينتج عن ارتفاع هذا الهرمون الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة والأمراض العصبية، وأثبتت عدد من الدراسات فاعلية عشبة اشواغاندا في ضبط وتعديل مستويات الكورتيزول.
تعديل مستويات سكر الدم:
استعمل الأطباء عشبة اشواغاندا في خفض وتحسين مستويات السكر في الدم ومن ثم علاج مرض السكري من الدرجة الأولى والدرجة الثانية، كما تعمل العشبة على زيادة إفراز هرمون الإنسولين، فضلاً على زيادة حساسية الأنسولين وتعزيز امتصاصه في الخلايا وخلايا العضلات.
كما تقلل العشبة من أعراض مرض السكري من الدرجة الأولى والثانية من خلال الالتزام بتناوله لفترات طويلة وجرعات تناسب كل حالة حسب تاريخها الطبي والعائلي.
تعزيز الفرص الإنجابية:
أجريت عدد من الدراسات على عشبة اشواغاندا في علاج الرجال العقماء، وأثبتت فعاليتها في هذا الأمر إذ عملت على زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون، فضلاً على زيادة أعداد الحيوانات المنوية وتحسين حركاتها بشكل كبير بفضل مضاد الأكسدة الذي تضمّه العشبة.
تقليل مستويات الكوليسترول:
تقلل عشبة اشواغاندا نسبة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم مما يقوي عضلة القلب ويحميها من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وانسداد الأوعية الدموية المغذية للقلب، كما يقي من الإصابة بالجلطات القلبية.
خسارة الوزن:
تساهم الأشوجندا في خسارة الوزن الزائد وتقليل تراكم الدهون وذلك بفضل خفض وتقليل مستويات الكوليسترول الضارة في الجسم، كما تعمل على سد الشهية وتقليل كميات الطعام المستهلكة يومياً لغناها بالألياف الغذائية التي تزيد من مدة الشبع.
تحسين وظائف المخ:
نظراً لاحتواء الأشوجندا على مضادات الالتهابات والأكسدة فهي تحمل خلايا المخ من الجذور الحرة الضارة ومن ثم تقلل من فرص الإصابة بالأمراض العقلية مثل باركنسون، مرض ألزهايمر ومرض هنتنغتون، كما يحسن وظائف المخ ويقوي الذاكرة والقدرات الإدراكية.
محاربة العدوى:
تستعمل الأشوجندا في تعزيز وتقوية الجهاز المناعي لأن بها خصائص مضادة للأكسدة والألتهابات، وتعمل هذه الخصائص على تقوية الجهاز المناعي ومحاربة العدوى والبكتيريا التي تعزز فرص الإصابة بالأمراض المزمنة.
كما يمتلك خصائص مضادة للسرطانات والأورام الخبيثة، إذ تعمل العشبة على إبطاء نمو الخلايا السرطانية في الجسم بطرق مختلفة، وتتحدث العديد من الدراسات التي ساهمت في تخفيف الأعراض على مرضى السرطان.
علاج الشعر:
وتقدم الأشواغاندا أو ما يُعرف بـ”الجنسنغ الهندي” عدّة فوائد للشعر إذ إن مضادات الأكسدة التي تتواجد بها تساهم بشكل كبير في علاج التهابات فروة الرأس، فضلاً على تحفيز الدورة الدموية في الشعر ومن ثم الحصول على فروة رأس قوية وصحية.
كما تقلل من احتمالية تساقط الشعر، وتعمل على تغذية البصيلات بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الشعر، وتساهم في تقوية الشعر من الجذور وحتى الأطراف مما يقلل تقصفه وتساقطه ومن ثم الحصول على شعر صحيّ قوي.
الآثار الجانبية لعشبة اشواغاندا
يوجد عدد من أضرار عشبة اشواغاندا والتي لا تظهر على معظم الحالات، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعاً:
- النعاس الخفيف إلى المتوسط بصفة دورية ومتكررة.
- الدوخة والدوار.
- الاضطرابات الهضمية وعسر الهضم وآلام المعدة المبرحة.
- الهلوسة.
- احتقان الأنف.
- السعال.
- انخفاض الشهية.
- الإمساك.
- جفاف الفم.
- فرط النشاط.
- عدم وضوح الرؤية.
- طفح جلدي.
- زيادة الوزن.
طريقة استخدام عشبة اشواغاندا
هل ترغب في التعرف على اشواغاندا طريقة الاستعمال الصحيحة للحصول على أقصى استفادة منها، يوجد عدة طرق صحيحة لتناول عشبة الأشواجندا والتي تتمثل فيما يلي:
تناول مستخلص عشبة الاشواجندا في شكل أقراص وحبوب والتي يتم صنعها من قبل شركات طبية متخصصة في صناعة الأعشاب الطبيعية في شكل أقراص وعقاقير.
تناول المستخلصات السائلة من العشبة والتي تنتج من عصر العشبة بطريقة معينة لا تفقدها خصائصها العلاجية.
تناولها في هيئة مسحوق مطحون والتي تضاف إلى كوب من الماء أو اللبن ويتم تناولها يومياً.
حبوب قابلة للمضغ وعادة ما توصف مرتين في اليوم الواحد بمقدار 500 ملغم للجرعة الواحدة.
ويجب شراء العشبة والأقراص المستخلصة منها من خلال المصادر الموثوقة وذلك لضمان الحصول على العشبة الأصلية ومن ثم حصول الجسم على الفوائد الصحية العامة للجسم.
كما يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول عشبة الجنسنغ الهندي لتحديد الجرعة المناسبة والمواعيد المحددة والتي ينبغي للمريض الالتزام بها للحصول على أقصى استفادة منها.