يشعر العديد بالتعب والملل والتوتر نتيجة الضغوطات وصخب الحياة اليومية، وهو ما يجعلهم فاقدين للشغف والطاقة لاستكمال المهام اليومية التي تقع على عاتقهم، وتؤدي هذه الظروف إلى فقدان التركيز وتشتيت الانتباه في كثير من الأحيان، لذا نحرص على تقديم قائمة بأفضل طرق وأعشاب تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ.
أعشاب تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ
يوجد العديد من الأعشاب والمأكولات التي تعمل على تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ، بل وتزيد من انتباه الأشخاص وقدرتهم على القيام بالعديد من المهام في وقت واحد، وتعزز طاقتهم اليومية وذاكرتهم وتقيهم من خطر الإصابة بمرض الأزهايمر وغيرها من الأمراض العقلية.
عشبة الميرمية
يحتوي نبات الميرمية على عدد من المركبات النباتية المفيدة في تنشيط الذاكرة مثل اللوتولين، حمض روزمارينيك والكافور والكيرسيتين، كما تحتوي على مركب الثوجون؛ الذي يحفّز إفراز النواقل العصبية من نوع جابا، والسيروتونين.
ويساهم نبات الميرمية في زيادة التركيز وتحسين العمليات الذهنية واليقظة والقدرات العقلية وعملية التفكير، وتساعد المركبات والعناصر المتواجدة في النبتة على تقوية الذاكرة وتعزيز عمل الحواس من خلال تناولها عن طريق الفم، فضلاً على أن رائحتها تعزز اليقظة والإدراك لدى الأشخاص.
النعناع
يصنف النعناع من أعشاب تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ، وتعدُ عشبة النعناع من الأعشاب الطبية القديمة التي استخدمها اليانونيون القدامى، الرومان، والمصريين، وذلك بفضل استخداماته المتنوعة وفوائده في علاج عدد من الأمراض والمشاكل الصحية، ويساهم النعناع في تحسين وظائف الدماغ، وذلك من خلال استنشاق رائحته فقط لمدة خمس دقائق تقريباً أو أكثر، فضلاً على تحسين الذاكرة بشكل ملحوظ خاصة للأشخاص الكبار في السن والذين يعانون فقدان أجزاء معينة من الذاكرة.
وتؤثر الزيوت العطرية المتواجدة في النعناع على مستوى الجهاز العصبي والتنفسي عند الأشخاص، بالإضافة إلى تنشيط الذاكرة وتحسين المزاج وزيادة اليقظة ومن ثم القضاء على التوتر وحالات الاكتئاب الموسمية التي تصيب الأفراد، ويساهم أيضاً في زيادة ودعم الطاقة والنشاط في الجسم بشكل واضح وملحوظ.
عشبة إكليل الجبل
تُعرف عشبة إكليل الجبل بـ”الروزماري”، ويتميز بالرائحة القوية الذكية مثل نبات النعناع، وتساعد الرائحة القوية في تحسين الوظيفة الإدراكية للأشخاص، وذلك بفضل دخول مركبات التربين الموجود في الزيت إلى مجرى الدم ومن ثم يكون له تأثير مباشر على الدماغ وتحسين وظائفها.
كما تعمل المركبات في عشبة إكليل الجبل على تحسين الأداء المعرفي لدى الأشخاص، مما يعمل على تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ بدقة بطريقة واضحة ودقيقة للغاية، وذلك من خلال عدد من الأبحاث والدراسات التي أجريت على مجموعة بعد استنشاقهم كميات محددة من زيت إكليل الجبل، وتدعم عشبة إكليل الجبل تدفق الدم إلى المخ مما يحسن الذاكرة ويزيد من تذكر الصور والأرقام بسهولة، لذا فهو يصنف من أفضل منشط للذاكرة طبيعياً.
نبات باكوبا
يعدُ نبات باكوبا من أشهر نباتات تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ، وهو عشب آسيوي ينمو في المناطق الرطبة والمستنقعات في جميع أنحاء جنوب آسيا، كما يستخدم في الطب التقليدي في الهند وذلك لخصائصه الطبية والعلاجية التي تعالج أمراض مزمنة وعدد من الاضطرابات العقلية.
ويساهم نبات باكوبا في علاج الأرق والقلق والتوتر ومشاكل الذاكرة، وذلك لاحتوائه على ترايتيربينود التي تحمل الأعصاب في المخ وتعزز من القدرات المعرفية، علاوة على ذلك تدعم وظائف الدماغ واليقظة لدى الأشخاص، وتحسّن ذاكرتهم وقدرتهم على تذّكر الأشياء القديمة.
ويحمي نبات باكوبا من خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية وذلك من خلال تحفيز تكوّن مسارات عصبية جديدة في الجسم، وتخفيف توتر وإجهاد الدماغ الناتج عن عمليات الأكسدة الضارة، بالإضافة إلى حماية الخلايا العصبية من التلف لاحتوائه على مضادات الأكسدة والالتهابات التي تعالج الاضطرابات العقلية.
الجنسنغ
يحظى الجنسنغ بشهرة واسعة باعتباره أحد الأعشاب الطبية التي كانت تستخدم قديماً في علاج عدد من الأمراض المزمنة سواء الأمراض العقلية أو العضوية، وذلك لاحتوائه على مركبات مفيدة للجسم مثل الجينسنوسيدات، الإلكتروزيدات، والسيوجيانوسيدات، ويعمل الجنسنغ على تحسين وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة والقدرة العقلية والرياضية، وذلك من خلال زيادة التأثيرات التي تعزز تحسين الإنتاجية والطاقة لدى الأشخاص، بالإضافة إلى تحسين الوظيفة البدنية ويؤثر بشكل إيجابي على مستويات الطاقة والذاكرة.
ووجدت عدد من الدراسات قدرة الجنسنج الكوري الأحمر على تعزيز القدرات المعرفية، بالإضافة إلى تحسين وظيفة الدماغ خاصة في عملية الانتباه وتذكر الأشياء القديمة واستحضار الذكريات من خلال الصور، لذا فهو من أعشاب تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ.
الزعتر
تصنف عشبة الزعتر من الأعشاب التي تعمل على تنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ، نظراً للزيوت المتطايرة بها والتي تحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية الأوميغا 3، خاصة ة حمض الدوكوساهكساينويك؛ الذي يحمي الدماغ وخلايا المخ من التلف، ويحتوي الزعتر على مركبات الفلافونويد التي تزيد من قدرته المضادة للأكسدة وهو ما يعزز حماية خلايا المخ من التلف أو التعرض للخلايا الضارة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر والاضطرابات العقلية والإدراكية الخطرة خاصة مع التقدم في العمر.
وينصح عدد من الأطباء وخبراء التغذية الأشخاص والطلاب بضرورة تناول الزعتر على وجبة الإفطار وقبل الذهاب إلى الجامعة أو المدرسة، وذلك لقدرته على زيادة الفهم والاستيعاب والحفظ مع تحسين الذاكرة وسهولة فهم المعلومات.
عشبة الجنكة
تصنف عشبة الجنكة من أقوى أعشاب تنشيط الذاكرة وسرعة الفهم، إذ كانت تستخدم في الطب الصيني التقليدي لعلاج الزهايمر والاضطرابات العقلية الشائعة، وذلك من خلال خلّطها مع عدد من الأعشاب الطبية الأخرى والزيوت العطرية التي تحفّز خلايا المخ وتعزز استجابتها، وتعمل عشبة الجنكة على تحسين الوظيفة الإدراكية بصورة جزئية من خلال تحفيز الدورة الدموية والتي تساهم بدورها في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ ومن ثم تحسين القدرات الإدراكية والمعرفية لدى الأشخاص.
وتعزز عشبة الجنكة الجهاز المناعي ومن ثم حمايته من خطر الإصابة بأمراض خلايا المخ الضّارة وتلف الأنسجة العصبية والتي تنتج عن تدفق الدم إلى المخ، وتساهم العشبة في توسيع الأوعية الدموية والحدّ من الالتصاق من الصفائح الدموية في الجسم مما يحسن من الصحة العامة للأشخاص.